(قمم قمم)
لم اجد عنوانا لمقالي هذا يعبر عما يدور بداخل كل فلسطيني من سخط وغضب حيال الاحداث المؤسفة التي تشهدها شوارع غزة هاشم ؛بعض الصحف الفلسطينية عنونت صفحاتها الاولى بعبارة (الفتنة تصحو) وهل نامت الفتنة اصلا لتصحو؟؟
عشرات القتلى والجرحى وعشرات المخطوفين والمزيد من الدمار والمزيد من بيوت العزاء ولكن هذه المره بايدي فلسطينية ، وكأن هذا الشعب لا يكتفي بما يتجرعه يوميا من ظلم وبطش الاحتلال .
ان ما تشهدة الاراضي الفلسطينية من اقتتال داخلي يحتم علينا التوقف والعودة الى اتفاق مكة والبحث عن ماحمله هذا الاتفاق في طياتة ، ان اتفاق مكة لم يكن قادرا على معالجة اصل وجذور المشكلة كما انه ساوى بين القاتل والمقتول وعمد الى تقسيم فلسطين كما تقسم الضياع بين الورثة هذا كله ادى الى انهيار هذا الاتفاق الهش عند اول حاجز لللمليشيات السوداء في شوارع غزة.
ولكن المضحك المبكي في الموضوع هي (القمم) ففي كل يوم تتصدر اخبار القمم وسائل الاعلام فهذه قمة بين الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه (شيخ مشايخ عشائر حماس في غزة) وهذه قمة بين ممثلي حركة فتح وممثلي حركة حماس بحضور الاشقاء المصريين (والذين نثمن دورهم عاليا) ، ودائما يتم الاتفاق على نقطتين رئيسيتين :
اولا: التهدئة.
ثانيا: سحب المسلحين من الشوارع.
ولكن وللاسف (لا تهدئة شفنا ولا مسلحين سحبنا ) والسبب على مايبدو هو ان هذه الاتفاقات تتعلق بمقديشو وليس بمدينة غزة.
اما انتم يا من تسمون نفسكم بقيادة الشعب الفلسطيني يا اصحاب القمم والاجتماعات فلا يسعني ان اقول لكم الا كما قال الشاعر : قمم قمم معزى على غنم ...........
ان شعبنا يا قادة الشعب يستحق افضل منكم وهنا نستذكر الزعيم الخالد ياسر عرفات رحمة الله.
حازم السويطي