بسم الله الرحمن الرحيم
وظلم ذوي القربى اشد مرارة
تعود الشعب الفلسطيني على النكبات واللجوء وايضا على الخذلان من قبل الدول العربية وعلى الرغم من ذلك تمكن هذا الشعب من البقاء رغم كل الؤامرات التي حاولت اقصاءه وتجريده من هويته الفلسطينية واستطاع هذا الشعب ان ينتزع هويته ولازال يناضل لاسترداد كافة حقوقه التي كفلتها له الشرعية الدولية ورغم كل ذلك يشهد الجميع لهذا الشعب المعطاء بالدور البارز الذي لعبه في الدفاع عن الامة العربية وفي نهضة العديد من الدول العربية وكان يقف دائما الى جانب الاشقاء في الازمات فتجده اول من يتحرك اذا ما تعرض اي قطر عربي شقيق للعدوان وظهر ذلك جليا في وقفة الشعب الفلسطيني الى جانب العراق الشقيق فلقد ساند الشعب الفلسطيني العراق في كل ازماتة ابتداء من حرب الخليج الثانية وحتى يومنا هذا ودماء ابناء فلسطين الزكية التي روت ارض العراق دفاعا عن البوابة الشرقية للامة العربية هي خير شاهد على ذلك .
ولكن ما يجري اليوم لابناء الجالية الفلسطينية في العراق فهو اشد مرارة وظلما من بطش الاحتلال حيث تمارس ضد الجالية الفلسطينية في العراق ابشع صنوف القمع والتنكيل والقتل , والطامة الكبرى هي ان ذلك يحدث على ايدي من يسمون انفسهم بالاشقاء العرب ومن يرفعون شعار تحرير القدس حيث تمارس الميليشيات السوداء التابعة لما يسمى بجيش المهدي وميليشيات فيلق بدر الموالي لايران حرب ابادة واقصاء ضد فلسطينيي العراق , والادهى من ذلك هو رفض دول الجوار للعراق استقبال هؤلاء اللاجئين للمرة الثالثة فابتداء من سوريا الاسد سوريا الصمود والتحدي فهي ترفض استقبالهم بحجة انهم مصابين بمرض معدي يسمى (فلسطين) والاردن تستقبلهم في مخيم الرويشد والحق يقال ان الاردن ملكا وشعبا كانو ولا زالو هم الاكثر وفاء لقلسطين ولشعبها فشكرا لكم.
اما ايران والتي ترفع شعار تحرير القدس فكيف لهؤلاء ان يتوجهو اليها وهم قد عذبو وقتلو وانتهكت اعراضهم على ايدي ضباط الحرس الجمهوري الايراني وضباط الاستخبارات الايرانية اللذين يقودون الميليشيات السوداء في العراق ....
ولكن شكرا لكندا نعم شكرا لكندا التي اعلنت على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الكندية عن استعداد كندا لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرويشد واللاجئين على الحدود السورية (القائم) فالف الف تحية للاشقاء غير العرب في كندا .
اما انت سيدي الرئيس محمود عباس فهل تابعت حقا موضوع ابنائنا في العراق ام اننا منشغلون في امور اهم من الدم الفلسطيني وانت سيدي رئيس الوزراء اسماعيل هنية هل طلبت في زيارتك الاخيرة من القيادة الايرانية وهي صديق لنا على حد قولك التوقف عن قتل ابناء شعبك وانت اللذي عدت من هناك بجيوب مليئة وانت يا سيد خالد مشعل الى اين انتهت مباحثاتك مع الاشقاء السوريين في هذا الصدد اما انت سيدي وزير الخارجية فلقد خرجت علينا قبل فترة قائلا بان ايران قد تبرعت للشعب الفلسطسنس بطائرتين هل من الممكن سيدي ان تطلب من ايران التراجع عن هذا السخاء العظيم بمقابل التوقف عن ذبح ابنائنا علما سيدي وزير الخارجية باننا لانمتلك مكان لتهبط فيه طائراتك العملاقة وشكرا لقيادتكم الحكيمة لهذا الشعب.
بقلم: حازم السويطي